زهرة الفردوس مشرف
عدد المساهمات : 1011 تاريخ التسجيل : 21/01/2010
| موضوع: فضل العلم الجمعة فبراير 05, 2010 11:31 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
http://www.muslemzad.com/play.php?catsmktba=13898
فضل العلم العلم حياة القلوب يزكى النفس و يطهر القلب من مرض خطير وهو مرض الشبهات يعلو بصاحبه فى الدنيا و فى الآخرة قال تعالى "يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ " المجادلة11 وقال رسول الله -صلى الله عليه و سلم - : "من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله به طريقا من طرق الجنة و إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع و إن العالم ليستغفر له من في السموات و من في الأرض و الحيتان في جوف الماء و إن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب و إن العلماء ورثة الأنبياء و إن الأنبياء لم يورثوا دينارا و لا درهما إنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر" (صحيح الجامع-6297) و دخل رجل البصرة فقال : من سيد هذه القرية ؟ قالوا : الحسن البصرى قال :وبما سادهم ؟ قالوا :" احتاجوا إلى علمه و استغنى عن دنياهم " وكما قال الشاعر : ما الفخر إلا لأهل العلم إنهم على الهدى لمن استهدى أدلاء وقدر كل امرئ ما كان يحسنه والجاهلون لأهل العلم أعــــداء ففز بعلم تعش حياً به أبــدا الناس موتى و أهل العلم أحياء فيا من أردت الفوز فى الدنيا و الآخرة ... يا من أردت الثبات فى زمن الفتن ... يا من أردت سبيل النجاة ... لا نجاة إلا بالعلم و لكن أى علم هذا الذى هو سبيل النجاة ؟ قال الدكتور أحمد فريد (حفظه الله): العلم قسمان أحدهما ما كان ثمرته فى قلب الإنسان و هو العلم بالله و أسمائه و صفاته و أفعاله المقتضى لخشيته ومهابته وإجلاله و محبته ورجائه والتوكل عليه فهذا هو العلم النافع والثانى علم اللسان وهذا الذى قال عنه الحسن "فذاك حجة على ابن آدم" "تزكية النفوس-بتصرف يسير-" وهذا هو المذكور فى قوله عزوجل: "إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء " فاطر28 فالعلم الحقيقى هو الذى يزداد به العبد خشية وتوكلا وإنابة و محبة وخوف ورجاء ورغبة فى الآخرة و زهد فى الدنيا فإنك إذا تعلمت اسمى الله "الرحمن الرحيم" لابد أن يكون لذلك أثرا فى قلبك و فى حياتك فحين تصيبك مصيبة تعلم أن هذه المصيبة رحمة من الله بك فترضى وتحمد الله عز وجل وإننا إذا تأملنا فى سير علمائنا لوجدناهم حقا كانوا على هذا النهج كانوا علماء عاملين فهذا سعيد بن المسيب سيد التابعين يقول عنه أبو نعيم فى الحليه : كان من المتحنيين امتحن فلم تأخذه فى الله لومة لائم صاحب عبادة وجماعة وعفة وقناعة وكان كاسمه بالطاعات سعيدا ومن المعاصى والجهالات بعيدا. وهذا الإمام البخارى قال عنه ابن مجاهد : ما رأيت بعينى منذ ستين سنة أفقه ولا أروع ولا أزهد فى الدنيا من محمد بن إسماعيل . وهذا شيخ الإسلام ابن تيمية : يقول عنه تلميذه ابن القيم –رحمهما الله - : لا أترك الذكر إلا بنية إجمام نفسى و إراحتها لأستعد بتلك الراحة لذكر آخر وكان رحمه الله إذا صلى ترتعد أعضاؤه . والأمثلة من علمائنا كثيرة و لكننا لا نذكر ذلك للتسلى بذكر قصصهم و لكن لعل النفس تتطلع إلى مثل ما كان عليه حال القوم فترقى همتها وتسمو بغيتها وتسعى فيما فيه نفعها وخيرها وتبدأ فى تعلم العلم بعد أن عرفت فضله وحال أهل العلم مع الله كيف كان . | |
|