رؤية الله سبحانه فى الجنة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخت الفاضلة زهرة الفردوس ؛
أشكر لك ما تثرين به المنتدى من مواضيعك الفائدة .
وأسأل المولى سبحانه أن يجزل لك المثوبة على هذا وأن يجزل لك من خير عطائه .
آمين وإيانا .
وبعد؛
فإن الواجب على المسلم أن يتحرى فيما ينقله في دين الله الصدق والحق .
ولا يكون ذلك إلا باتباع ما جاء في القرآن والسنة الصحيحة وأجمع عليه المسلمون .
ولهذا كان على المسلم أن لا ينقل مثل هذه الحوادث والحوارات التي لم توثق من رسول الله بخبر ، ولا يحل أن نتقول على الله بغير علم .
فإنا لا ندري هذا السياق الذي سقتيه ؛ أحادث بهذا الشكل أم لا؟
وهل ينادي المنادي بهذه الكلمات أم لا؟
وهل يجيب المؤمنون بهذا الكلام أم لا؟
وهل يتكلم ربنا سبحانه بهذه الكلمات أم لا؟
فضلا عن السياق الذي لا نعرفه عن النبي ، وترتيب المواقف وغير هذا .
فالواجب التنزه عن مثل هذا إلا ما جاء نصه في خبر صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أو أصحابه رضوان الله عليهم .
وخشية الالتباس أقول: إننا نؤمن بعقيدة أهل السنة أن الله يراه المؤمنون في الجنة بأعينهم على الحقيقة من غير تأويل ولا تعطيل ولا تمثيل .
كذلك نؤمن بأن الله يكلم المؤمنين في الجنة ويكلمونه ولا شك .
وكل ما جاء عن الله ورسوله في ذلك نؤمن به مصدقين غير مؤولين ولا معطلين ولا ممثلين ، والحمد لله رب العالمين .
وإنما نرى التنزه عن مثل هذا الحوار وهذا السرد القصصي الذي كان السلف ينكرونه ، ويحذرون من القصاص الذين يدعون الناس بمثل هذا ، ويحذرون من قصصهم هذه .
وكانوا رحمهم الله يقفون عند الحديث لا يتجاوزونه ؛ فخير الهدي هدي محمد .
أوالنصيحة واجبة للمسلمين والمسلمات ، أسأل الله لنا ولك وللمسلمين السلامة والثبات ؛ إلى أن نلقاه ، وتنضر وجوهنا برؤياه .
{رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} [الحشر: 10] .
وصلى الله على النبي محمد وسلم تسليما كثيرا .